كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 2)
وتعقبه أَبو نعيم فقال هذا وهم ظاهر لأن النجار، هو ابن ثعلبة بن مالك وإنما الصواب ما رواه إبراهيم ابن سَعد وغيره، عَن ابن إسحاق قال شَهِدَ بَدْرًا من بني عَمرو مالك بن النجار أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام انتهى.
فكأن الناسخ قدم بن على أوس فاقتضى ذلك الوهم الشنيع وكيف خفي على هذا الإمام أن ثابت بن المنذر والد حسان وإخوته لم يدرك الإسلام وأن النجار جد القبيلة الشهيرة من الأنصار لا يُقَالُ لَهُ: النجار بن أوس.
وقد ذكر موسى بن عقبة في المغازي أوس بن ثابت في البدريين على الصواب وكذا ذكره غير واحد كما تقدم في ترجمته.
وقد وهم فيه الطبراني أيضًا فقال ثابت بن المنذر بن حرام وساق بسنده إلى بن لهيعة، عَن أبي الأَسود، عَن عُروَة في تسمية من شَهِدَ بَدْرًا من بني مالك بن النجار ثابت بن المنذر إلى آخره.
وزعم أَبو نعيم أن الوهم فيه من بن لهيعة فالله أعلم.
وسيأتي نظير ذلك لابن عَبد البَرِّ في ترجمة حارثة بن مالك.