كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 2)
قال ابن إسحاق حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عَن أشياخ من قومه قالوا لما لقي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الستة من الأنصار وهم أَسعد بن زرارة وجابر بن عَبد الله بن رئاب وقطبة بن عامر ورافع بن مالك وعقبة بن عامر بن زيد وعوف بن مالك فاسلموا قالوا فذكر الحديث.
وذكره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب، وأَبو الأَسود، عَن عُروَة فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: في ترجمته له حديث عند الكلبي، عَن أبي صالح عنه لا أعلم له غيره.
قلت: بل جاء، عَن جابر بن عَبد الله بن رئاب أحاديث من طرق ضعيفة فروى البغوي، وابن السَّكَن وغيرهما من طريق الوازع بن نافع، عَن أبي سلمة، عَن جابر بن عَبد الله بن رئاب أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال مربي ميكائيل في نفر من الملائكة الحديث.
قال البَغَوِيُّ: الوازع ضعيف جدا قال ولا أعرف لجابر مسندا غيره.
قلت: بل له غيره ذكر البُخارِيّ في التاريخ من طريق ابن إِسحَاق، عَن الكلبي، عَن أبي صالح، عَن جابر بن عَبد الله بن رئاب في قصة أبي ياسر بن أخطب رواها يونس بن بكير في المغازي، عَن ابن إسحاق، عَن محمد بن أبي محمد، عَن عكرمة او سعيد بن جبير، عَن ابن عباس وجابر بن رئاب أن أبا ياسر بن أخطب مر بالنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو يقرأ فاتحة الكتاب وألم ذلك الكتاب لا ريب فيه فذكر القصة فكأنه نسب جابرًا إلى جَدِّه.
وكذلك رَوَى ابنُ شَاهِين، وابن مردويه من طريق همام، عَن الكلبي في قوله تعالى يمحو الله ما يشاء ويثبت قال يمحو من الرزق وقال فقلت من حدثك قال أَبو صالح، عَن جابر بن رئاب عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.