كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 2)
وفي مصنف وكيع، عَن هشام بن عُروَة، قال: كان لجابر بن عَبد الله حلقة في المسجد يعني النبوي يؤخذ عنه العلم.
وروى البَغَوِي من طريق عاصم بن عمر بن قتادة قال جاءنا جابر بن عَبد الله وقد أصيب بصره وقد مس رأسه ولحيته بشيء من صفرة.
ومن طريق أبي هلال، عَن قتادة، قال: كان آخر أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم موتا بالمدينة جابر.
قال البَغَوِيُّ: هو وهم وآخرهم سهل بن سعد.
قال يحيى بن بكير وغيره مات جابر سنة ثمان وسبعين وقال علي بن المديني مات جابر بعد أن عمر فأوصى ألا يصلي عليه الحجاج.
قلت: وهذا موافق لقول الهيثم بن عَدِيّ إنه مات سنة أربع وسبعين.
وفي الطَّبَرِي وتاريخ البُخارِيّ مايشهد له وهو أن الحجاج شهد جنازته، ويُقال: مات سنة ثلاث وسبعين، ويُقال: إنه عاش أربعا وتسعين سنة.