كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 2)

حكاه التِّرمِذيّ العبدي أَبو المنذر، ويُقال: أَبو غياث بمعجمة ومثلثة على الأصح وقيل بمهملة وموحدة ويُقال: اسمُه بشر بن حنش بمهملة ونون مفتوحتين ثم معجمة.
وقال ابن إِسحَاق: قدم الجارود بن عَمرو بن حنش، وكان نصرانيا على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر قصة وقال في اسمه غير ذلك ولقب الجارود لأنه غزا بكر بن وائل فاستأصلهم قال الشاعر:
فدسناهم بالخيل من كل جانب ... كما جرد الجارود بكر بن وائل
وكان سيد عبد القيس.
وحكى بن السَّكَن أن سبب تلقيبه بذلك أن بلاد عبد القيس اجدبت وبقي للجارود بقية من إبله فتوجه بها إلى بني قديد بن شيبان وهم أخواله فجربت إبل أخواله فقال الناس جردهم بشر فلقب الجارود فقال الشاعر فذكره.
وقدم الجارود سنة عشر في وفد عبد القيس الأخير وسر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بإسلامه وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق زربي بن عَبد الله، عَن أنس قال لما قدم الجارود وافدا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فرح به وقربه وادناه.

الصفحة 133