كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 2)

وقيل، عَن ابن إسحاق، عَن الزُّهْرِيّ، عَن ابن طلحة، عَن معاوية السلمي.
وقال ابن لهيعة، عَن يونس بن يزيد، عَن ابن إسحاق بهذا الإسناد لكن حرف اسم الصحابي ونسبته قال، عَن جهم الأسلمي.
ورواه عبد الرحمن بن سليمان، عَن ابن إسحاق فقال، عَن محمد بن طلحة، عَن أَبيه
طلحة بن معاوية بن جاهمة، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وهو غلط نشأ، عَن تصحيف وتقليب.
والصواب، عَن محمد بن طلحة، عَن معاوية بن جاهمة، عَن أَبيه فصحف، عَن فصارت بن وقدم قوله، عَن أَبيه فخرج منه أن لطلحة صحبة وليس كذلك بل ليس بينه وبين معاوية بن جاهمة نسب ولو كان الأمر على ظاهر الإسناد لكان هؤلاء أربعة في نسق صحبوا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم طلحة بن معاوية بن جاهمة بن العباس بن مرداس.
وقد أخرج الطبراني من طريق سليمان بن حرب، عَن محمد بن طلحة بن مصرف، عَن معاوية بن درهم أن درهما جاء إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال جئتك استشيرك في الغزو وقال الك أم أم لا قال نعم قال فالزمها.
وهذه قصة جاهمة بعينها فإن كان جاهمة تحرف بدرهم ووقع في نسبه محمد بن طلحة فوهم في اسم جده وإلا فهي قصة أخرى وقعت لآخر.

الصفحة 144