كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 2)
وقال عبد الرازق أخبرنا معمر، عَن ثابت، عَن أنس لما افتتح رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم خيبر قال الحجاج بن علاط يا رسول الله إن لي بمكة أهلا ومالا وإني أريد أن آتيهم فأنا في حل إن قلت: فيك شيئا فأذن له الحديث بطوله رواه أَحمد، وأَبو إسحاق، عَن عبد الرزاق ورواه النسائي، عَن إسحاق وأبي يعلى والطبراني، وابن مَنْدَه من طريق عبد الرزاق.
وقال بن إسحاق في السيرة حدثني بعض أهل المدينة قال لما أسلم الحجاج بن علاط شهد مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم خيبر فذكر القصة نحو حديث أنس بطولها.
ورَوى ابن أبي الدنيا في هواتف الجان من طريق واثلة بن الأسقع، قال: كان سبب إسلام الحجاج بن علاط أنه خرج في ركب من قومه إلى مكة فلما جن عليه الليل استوحش فقام يحرس أصحابه ويقول:
أعيذ نفسي وأعيذ صحبي ... حتى أعود سالما وركبي.
فسمع قائلا يقول {يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا} الآية.