كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 2)
ورَوى ابن أبي الدنيا والحاكم وعمر بن شبة من طريق ابن عون، عَن نافع قال لما انطلق بحجر بن عَدِيّ كان ابن عمر يتخبر عنه فأخبر بقتله وهو بالسوق فأطلق حبوته وولى وهو يبكي.
وروى يعقوب بن سفيان، في "تاريخه"، عَن أبي الأَسود قال دخل معاوية على عائشة فعاتبته في قتل حجر وأصحابه وقالت سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول يقتل بعدي أناس يغضب الله لهم وأهل السماء في سنده انقطاع.
وروى إبراهيم بن الجنيد في كتاب الأولياء بسند منقطع أن حجر بن عَدِيّ أصابته جنابة فقال للموكل به أعطني شرابي أتطهر به ولا تعطني غدا شيئا فقال أخاف أن تموت عطشا فيقتلني معاوية قال فدعا الله فانسكبت له سحابة بالماء فأخذ منها الذي احتاج إليه فقال له أصحابه ادع الله أن يخلصنا فقال اللهم خر لنا قال فقتل هو وطائفة منهم.
قال خليفة، وأَبو عبيد وغير واحد قتل سنة إحدى وخمسين وقال يعقوب بن إبراهيم ابن سَعد كان قتله سنة ثلاث وخمسين.
وقال ابن الكلبي، وكان لحجر بن عَدِيّ ولدان عَبد الله وعبد الرحمن قتلا مع المختار لما غلب عليه مصعب وهرب بن عمهما معاذ بن هانئ بن عَدِيّ إلى الشام، وابن عمهم هانئ بن الجعد بن عَدِيّ كان من أشراف الكوفة.