كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 2)

1657- حذيفة بن اليمان العبسي من كبار الصحابة يأتي نسبه في ترجمة أَبيه حسل قريبا.
كان أبوه قد أصاب دما فهرب إلى المدينة فحالف بني عبد الأشهل فسماه قومه اليمان لكونه حالف اليمانية وتزوج والدة حذيفة فولد له بالمدينة وأسلم حذيفة وأبوه وأراد شهود بدر فصدها المشركون وشهدا أحدا فاستشهد اليمان بها.
وروى حديث شهوده أحدا واستشهاده بها البُخارِيّ.
وشهد حذيفة الخندق وله بها ذكر حسن وما بعدها.
وروى حذيفة عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الكثير وعن عمر روى عنه جابر وجُندَُب وعبد الله بن يزيد، وأَبو الطفيل في آخرين ومن التابعين ابنه بلال ورِبْعِيّ بنِ حِِرَاش وزيد بن وهب وزر بن حبيش، وأَبو وائل وغيرهم.
قال العجلي استعمله عمر على المدائن فلم يزل بها حتى مات بعد قتل عثمان وبعد بيعة علي بأربعين يوما.
قلت: وذلك في سنة ست وثلاثين.
وروى علي بن يزيد، عَن سعيد بن المسيب، عَن حذيفة خيرني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بين الهجرة والنصرة فاخترت النصرة.
وروى مسلم، عَن عَبد الله بن يزيد الخطمي، عَن حذيفة قال لقد حدثني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ما كان وما يكون حتى تقوم الساعة.
وفي الصحيحين أن أبا الدرداء قال لعلقمة أليس فيكم صاحب السر الذي لا يعلمه غيره يعني حذيفة وفيهما، عَن عمر أنه سأل حذيفة، عَن الفتنة وشهد حذيفة فتوح العراق وله بها آثار كثيرة.

الصفحة 496