كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 2)

وفي الصحيحين من طريق سعيد بن المسيب قال مر عمر بحسان في المسجد وهو ينشد فلحظ إليه فقال كنت أنشد وفيه من هو خير منك ثم التفت إلى أبي هريرة فقال أنشدك الله أسمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول أجب عني اللهم أيده بروح القدس.
وأخرج أَحمد من طريق يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال مر عمر على حسان وهو ينشد الشعر في المسجد فقال أفي مسجد رسول الله تنشد الشعر فقال قد كنت أنشد وفيه من هو خير منك. وفي الصحيحين، عَن البراء أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لحسان اهجهم أو هاجهم وجبريل معك.
وقال أَبو داود، حَدَّثنا لؤي، عَن ابن أبي الزناد، عَن أَبيه، عَن هشام بن عُروَة، عَن عائشة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان يضع لحسان المنبر في المسجد يقوم عليه قائما يهجو الذين كانوا يهجون النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إن روح القدس مع حسان ما دام ينافح، عَن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.

الصفحة 526