كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 2)
وفي البُخارِيّ، عَن أبي بكر رأيت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على المنبر والحسن بن علي معه وهو يقبل على الناس مرة وعليه مرة ويقول إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين.
وقال أَحمد، حَدَّثنا هاشم بن القاسم، حَدَّثنا المبارك بن فضالة، حَدَّثنا الحسن بن أبي الحسن، حَدَّثنا أَبو بكرة كان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يصلي بالناس، وكان الحسن بن علي يثب على ظهره إذا سجد ففعل ذلك غير مرة قالوا له إنك لتفعل بهذا شيئا ما رأيناك تفعله بأحد قال إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين من المسلمين قال فلما ولي لم يهرق في خلافته محجمة من دم.
وأَخرجه إسماعيل الخطبي من طريق حماد بن زيد، عَن علي بن زيد وهشام، عَن الحسن نحوه.
قال فنظر إليهم أمثال الجبال في الحديد فقال أضرب هؤلاء بعضهم ببعض في ملك من ملك الدنيا لا حاجة له به.
وقال العباس الدوري، حَدَّثنا علي بن الحسن بن شقيق، حَدَّثنا الحسين بن واقد، عَن عَبد الله بن بريدة قال قدم الحسن بن علي على معاوية فقال لأجيزنك بجائزة ما أجزت بها أحدا قبلك ولا أجيز بها أحدا بعدك فأعطاه أربعمِئَة ألف.