كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 2)
قال ابن سعد وأخبرنا عَبد الله بن بكر السهمي، حَدَّثنا حاتم بن أبي صغيرة، عَن عَمرو بن دينار قال، وكان معاوية يعلم أن الحسن أكره الناس للفتنة فراسله وأصلح الذي بينهما وأعطاه عهدا إن حدث به حدث والحسن حي ليجعلن هذا الأمر إليه قال فقال عَبد الله بن جعفر قال الحسن إني رأيت رأيا أحب أن تتابعني عليه قلت: ما هو، قال: رَأيتُ أن أعمد إلى المدينة فأنزلها وأخلي الأمر لمعاوية فقد طالت الفتنة وسفكت الدماء وقطعت السبل قال فقلت له جزاك الله خيرا، عَن أمة محمد فبعث إلى حسين فذكر له ذلك فقال أعيذك بالله فلم يزل به حتى رضى.
وقال يعقوب بن سفيان، حَدَّثنا سعيد بن منصور، حَدَّثنا عون بن موسى سمعت هلال بن خباب جمع الحسن رؤوس أهل العراق في هذا القصر قصر المدائن فقال إنكم قد بايعتموني على أن تسالموا من سالمت وتحاربوا من حاربت وإني قد بايعت معاوية فاسمعوا له وأطيعوا.
قال الوَاقِدِيُّ: حَدَّثنا داود بن سنان، حَدَّثنا ثعلبة بن أبي مالك شهدت الحسن يوم مات ودفن في البقيع فرأيت البقيع ولو طرحت فيه إبرة ما وقعت إلا على رأس إنسان.
قال الوَاقِدِيُّ: مات سنة تسع وأربعين وقال المَدَائِنِيُّ: مات سنة خمسين وقيل سنة إحدى وخمسين وقال الهَيْثَم بن عَدِي: سنة أربع وأربعين وقال ابن مَنْدَه: مات سنة تسع وأربعين وقيل خمسين وقيل سنة ثمان وخمسين، ويُقال: إنه مات مسموما.
قال ابن سعد أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم أخبرنا بن عون، عَن عمير بن إسحاق
دخلت أنا وصاحب لي على الحسن بن علي فقال لقد لفظت طائفة من كبدي وإني قد سقيت السم مرارا فلم أسق مثل هذا فأتاه الحسين بن علي فسأله من سقاك فأبى أن يخبره رحمه الله تعالى.