كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 2)
قلت: لعله حالف الأنصار، وكان له أخ اسمه معية وولدان معية ويزيد ابنا حصين وليزيد ولد اسمه معية أيضًا ولكلهم ذكر في شعراء بني مرة.
قال البلاذري كان رئيسا وفيا.
وقال أَبو عبيدة اتفقوا على أن أشعر المقلين في الجاهلية ثلاثة المسيب بن علي والحصين بن الحمام والمتلمس قال أَبو عبيدة في شرح الأمثال هو جاهلي زعم أَبو عبيدة أنه أدرك الإسلام واحتج على ذلك بقوله:
أعوذ بربي من المخزيات ... يوم ترى النفس أعمالها
وخف الموازين بالكافرين ... وزلزلت الأرض زلزالها
وأنشد له المرزباني في معجم الشعراء الأبيات المشهورة التي منها:
نفلق هاما من رجال أعزة ... علينا وإن كانوا أعق وأظلما
وبهذا البيت تمثل يزيد بن معاوية لما جاءه قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما.
وذكر أَبو الفرج الأصبهاني أنه مات في سفر له فسمع قومه قائلا يقول في الليل ألا هلك الحلو الحلال الحلاحل ومن عقده حزم وعزم ونائل فسمعه أخوه معية فقال هلك والله الحصين، وكان كذلك ورثاه بأبيات منها:
فلا تبعد حصين فكل حي ... سيلقى في صروف الدهر حينا
لعمر الباكيات على حصين ... لقد عزت رزيته علينا
وله مرئية أخرى مذكورة في معية.