كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 2)
فانطلق ولم يكن أسلم ثم أسلم فقال يا رسول الله فما أقول الآن حين أسلمت قال قل اللهم قني شر نفسي واعزم لي أرشد أمري اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت وما أخطأت وما عمدت وما علمت وما جهلت.
وفي رواية للنسائي فما أقول الآن وأنا مسلم وسنده صحيح من الطريقين.
ورَوى ابن السَّكَن والطبراني من طريق داود بن أبي هند، عَن العباس بن ذريح، عَن عمران بن حصين قال أتى أبي حصين بن عبيد إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا محمد أرأيت رجلا كان يصل الرحم ويقري الضيف ويصنع كذا وكذا لم يدركك هل ينفعه ذلك فقال لا الحديث وفيه قال فما مضت عشرون ليلة حتى مات مشركا.
قال الطَّبَرَانِيُّ: الصحيح أن حصينا أسلم.
وقال ابن خزيمة، حَدَّثنا رجاء العذري، حَدَّثنا عمران بن خالد بن طليق بن محمد بن عمران بن حصين حدثني أبي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أن قريشا جاءت إلى الحصين وكانت تعظمه فقالوا له كلم لنا هذا الرجل فإنه يذكر آلهتنا ويسبهم.