كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 2)

ذكر بن إسحاق والواقدي أنه كان بمكة يوم الفتح فلما قرب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من مكة أعد سلاحه وقال لامرأته إني لأرجو أن يخدمك الله منهم فإنك محتاجة إلى خادم فخرج فلما أبصرهم انصرف حتى أتى بيته فقال أغلقي الباب فقالت له ويحك فأين الخادم وأقبلت تلومه فقال:
وأنت لو شهدت يوم الخندمة ... إذ فر صفوان وفر عكرمة
واستقبلتنا بالسيوف المسلمة ... يقطعن كل ساعد وجمجمه
ضربا فلا تسمع إلا غمغمه ... لم تنطقى باللوم أدنى كلمه.
وذكر أَبو عمر هذه القصة في ترجمة صفوان بن أُمَيَّة لكنه سماه خناس بن قيس والأول أصح.
وقد ذكر موسى بن عقبة هذه القصة في المغازي فقال دخل رجل من هذيل حين هزمت بنو بكر على امرأته فذكر القصة وقال في آخرها قال ابن شهاب هذه الأبيات قالها حماس أخو بني سعد بن ليث.

الصفحة 615