كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 2)

1835- حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، القُرشِيّ الهاشمي أَبو عمارة عم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأخوه من الرضاعة أرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب.
كما ثبت في الصحيحين وقريبه من أمه أيضًا لأن أم حمزة هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة بنت عم آمنة بنت وهب بن عبد مناف أم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ولد قبل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بسنتين وقيل بأربع وأسلم في السنة الثانية من البعثة ولازم نصر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وهاجر معه.
وقد ذكر بن إسحاق قصة إسلامه مطولة وآخى بينه وبين زيد بن حارثة وشَهِدَ بَدْرًا وأبلى في ذلك وقتل شيبة بن ربيعة وشارك في قتل عتبة بن ربيعة أو بالعكس وقتل طعيمة بن عَدِيّ وعقد له رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لواء وأرسله في سرية فكان ذلك أول لواء عقد في الإسلام في قول المدائني واستشهد بأحد.
وقصة قتل وحشي له أَخرجها البُخارِيّ من حديث وحشي، وكان ذلك في النصف من شوال سنة ثلاث من الهجرة فعاش دون الستين ولقبه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أسد الله وسماه سيد الشهداء، ويُقال: إنه قتل بأحد قبل أن يقتل أكثر من ثلاثين نفسا.

الصفحة 620