كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 2)

وروى البُخَارِي، عَن جابر كأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في قبر الحديث.
وفيه ودفن حمزة وعبد الله بن جحش في قبر واحد.
وروينا في الغيلانيات من حديث أبي هريرة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقف على حمزة حين استشهد وقد مثل به فجعل ينظر إليه منظرا ما كان أوجع قلبه منه فقال رحمك الله أي عم لقد كنت وصولا للرحم فعولا للخيرات.
وفي الغيلانيات أيضًا من رواية عمر بن شبة، عَن سري بن عياض بن منقذ حدثني جدي منقذ بن سلمى بن مالك، عَن جَدِّه لأمه أبي مرثد، عَن خليفة، عَن حمزة بن عبد المطلب عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال الزموا هذا الدعاء اللهم إني أسألك باسمك الأعظم ورضوانك الأكبر الحديث.
ورثاه كعب بن مالك بأبيات منها:
بكت عيني وحق لها بكاها ... وما يغني البكاء ولا العويل
على أسد الإله غداة قالوا ... لحمزة ذاكم الرجل القتيل.
وفي فوائد أبي الطاهر من طريق حمزة بن زيد، عَن أبي الزبير، عَن جابر قال استصرخنا على قتلانا بأحد يوم حفر معاوية العين فوجدناهم رطابا ينثنون قال حماد وزاد محمد بن جرير بن حازم، عَن أيوب فأصاب المر رجل حمزة فطار منها الدم.

الصفحة 621