كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 2)

قال منجاب وهم فيه شريك والصواب ما أخبرنا على بن مسهر، عَن هشام، عَن أَبيه، عَن عَمرو بن أبي سلمة به.
قلت: طريق عَمرو بن أبي سلمة مخرجه في التِّرمِذيّ والنسائي، وابن ماجة من طرق، عَن هشام قال التِّرمِذيّ اختلف فيه على هشام انتهى.
وقد أخرج أَبو نعيم هذه الترجمة، عَن الطبراني، عَن مُطين بتمامه وأَخرجه أَبو موسى من طريقه وقال هذا مع كونه وهما فقدوهم أَبو نعيم أيضًا فيه فإن الطبراني إنما أورده في ترجمة حمزة بن عَمرو الأسلمي ولم يفرده بترجمة فوهم أَبو نعيم حيث نقص الواو من عَمرو وأفرده بترجمة فأخطأ من وجهين.
قلت: لم يخطىء فيه أَبو نعيم بل المخطىء فيه الطبراني حيث أورده في آخر ترجمة حمزة بن عَمرو وإنما حدث به مُطين فقال حمزة بن عمر بغير واو كما رواه الطبراني وأعدل شاهد على ذلك موافقة الباوردي كما قدمته وهو وإن كان منجاب قد جزم بأن شريكا وهم فيه لكنه محتمل وما المانع أن يكون ذلك من جملة الاختلاف فيه على هشام ولولا ذلك لأوردته في القسم الأخير وهو ممن استخير الله فيه.

الصفحة 623