كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 2)

وقال إبراهيم بن المنذر، حَدَّثنا محمد بن أبي فضالة النحوي قال تقدم عمر إلى الشعراء ألا يشبب رجل بامرأة فقال حميد بن ثور، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، فذكر شعرا فيه:
أبي الله إلا أن سرحة مالك ... على كل أفنان العضاه تروق
وهل أنا إن عللت نفسي بسرحة ... من السرح موجود على طريق.
أَخرجه القاسم في الدلائل من هذا الوجه.
وقال المرزباني كان أحد الشعراء الفصحاء، وكان كل من هاجاه غلبه وقد وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعاش إلى خلافة عثمان.
وقال الزبير بن بكار أخبرني أبي أن حميد بن ثور دخل على بعض خلفاء بني أمية فقال له ما جاء بك فقال:
أتاك بي الله الذي فوق من ترى ... وبرك معروف عليك دليل
وأنشد له الزبير أيضًا:
فلا يبعد الله الشباب وقولنا ... إذا ما صبونا مرة سنتوب.

الصفحة 629