كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 2)

1903- حيدة بن معاوية بن القشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري ثم القشيري له ولابنه معاوية بن حيدة صحبة.
ذكره البلاذري وقال لم يثبت.
وقال هشام بن الكلبي وفد على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال هشام قال لي أبي إني رأيته بخراسان قال وهو جد بهز بن حكيم الفقيه.
وذكره أَبو حاتم السجستاني في المعمرين وقال إنه أدرك الجاهلية وعاش إلى ولاية بشر على العراق ومات وهو عم ألف رجل وامرأة.
وروى الباوردي والبيهقي في الدلائل من طريق داود بن أبي هند، عَن بهز بن حكيم، عَن أَبيه، عَن حيدة بن معاوية وهو جده أنه خرج معتمرا في الجاهلية فإذا هو بشيخ يطوف بالبيت وهو يقول:
يا رب رد راكبي محمدا ... اردده رب واصطنع عندي يدا.
فقلت من هذا قالوا هذا شيخ قريش هذا عبد المطلب قلت: فما محمد منه قال أين ابنه وهو أحب الناس إليه قال فما برجت حتى جاء محمد.
وَقد رَوَى نحو هذه القصة سعيد والد كندير.
وروى إبراهيم الحربي من طريق أخرى، عَن بهز بن حكيم، عَن أَبيه حكيم، عَن أَبيه معاوية أن أباه حيدة كان له بنون أصاغر، وكان له مال كثير فجعله لبني علة واحدة فحرج ابنه معاوية حتى قدم على عثمان فخير عثمان الشيخ بين أن يرد إليه ماله وبين أن يوزعه بينهم فارتد ماله فلما مات تركه الأكار لإخوتهم.
وقال المبرد عاش حيدة دهرا طويلا حتى أدرك أسد بن عَبد الله القسري حيث كان بخراسان أميرا من قبل أخيه خالد بن عَبد الله القسري.

الصفحة 663