كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 2)
ورَوى ابن أبي عاصم والباوردي وغيرهما من طريق بكر بن وائل، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عَبد الله بن ثعلبة بن صُعَير، عَن أَبيه، في صدقه الفطر، قال تَفَرَّدَ به همام، عَن بكر.
قلت: وتابع بكرًا بحرُ بن كنيز السقاء، عَن الزُّهْرِيّ، أَخرجه الحسن بن سفيان ومن طريقه أَبو نعيم.
وروى أَبو داود الحديث المذكور من طريق النعمان بن راشد، عَن الزُّهْرِيّ قال، عَن ثعلبة بن أبي صُعَير، عَن أَبيه وفي رواية عنده، عَن عَبد الله بن ثعلبة أو ثعلبة بن عَبد الله.
وقال ابن السَّكَن: ثعلبة بن عَبد الله بن أبي صُعَير العذري، لم يصح سماعه، ثم روى بسنده إلى بن مَعِين، قال: ثعلبة بن أبي صُعَير، رأَى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ورَوَى ابنُ شَاهِين من طريق يحيى بن خارجة، عَن الزُّهْرِيّ فقال، عَن عَبد الله بن ثعلبة بن أبي صُعَير قال ابن شاهين أرسله يحيى بن خارجة.
وسيأتي له ذكر في ترجمة ابنه عَبد الله بن ثعلبة.
وقال البُخَارِيُّ: في التاريخ عَبد الله بن ثعلبة بن صُعَير عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مُرْسَلاً، إلا أن يكون، عَن أَبيه، فهو أشبه.
أما ثعلبة بن أبي صُعير فليس من هؤلاء.
قلت: فهذا يقتضى أن يكون ثعلبة بن صُعَير غير ثعلبة بن أبي صُعَير فالله أعلم.