كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 2)

وقال ابنُ سَعْد قدم أَبو مالك واسمه عَبد الله بن سام من اليمن وهو من كندة فتزوج امرأة من قريظة فعرف بهم. وقال مصعب الزبيري كان ممن لم ينبت يوم قريظة فترك كما ترك عطية ونحوه.
قلت: وعطية سيأتي ذكره.
وروى البَغَوِي وغيره من طريق ابن إِسحَاق، عَن أبي مالك بن ثعلبة بن أبي مالك، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أتاه أهل مهزور فقضى ان الماء إذا بلغ الكعبين لم يحبس الأعلى.
تابعه الوليد بن كثير، عَن أبي مالك.
ورواه ابن أبي عاصم من طريق صفوان بن سليم، عَن ثعلبة نحوه ورجاله ثقات.
ورواه ابن ماجة من وجه آخر، عَن محمد بن عقبة بن أبي مالك، عَن عمه ثعلبة بن أبي مالك به.
وذكر بن حبان في ثقات التابعين وقال أَبو حاتم هو تابعي وحديثه مرسل.
قلت: وحديثه، عَن عمر في صحيح البُخارِيّ ومن يقتل أبوه بقريظة ويكون هو بصدد من يقتل لولا الانبات لا يمتنع أن يصح سماعه فلهذا الاحتمال ذكرته هنا.

الصفحة 77