كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 2)
وذكر أيضًا بن إسحاق أن ثمامة ثبت على إسلامه لما ارتد أهل اليمامة وارتحل هو ومن أطاعه من قومه فلحقوا بالعلاء الحضرمي فقاتل معه المرتدين من أهل البحرين فلما ظفروا اشترى ثمامة حلة كانت لكبيرهم فرآها عليه ناس من بني قيس بن ثعلبة فظنوا أنه هو الذي قتله وسلبه فقتلوه.
وسيأتي له ذكر في ترجمة عامر بن سلمة الحنفي.
وروى ابن مَنْدَه من طريق علباء بن أحمر، عَن عكرمة، عَن ابن عباس قصة إسلام ثمامة ورجوعه إلى اليمامة ومنعه، عَن قريش الميرة ونزول قوله تعالى ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون وإسناده حسن وذكر وثيمة له مقام حسنا في الردة وأنشد له في الإنكار على بني حنيفة أبياتا منها:
أهم بترك القول ثم يردني ... إلى القول إنعام النَّبيّ محمد
شكرت له فكي من الغل بعدما ... رأيت خيالا من حسام مهند.