كتاب نكت وتنبيهات في تفسير القرآن المجيد (اسم الجزء: 2)
يبحث فيه عن كيفية النُّطقِ بألفاظِ القُرآن ومدلولاتِها وأحكامِها الإفرادية والتركيبية، ومَعانِيها التي تُحْمَلُ عليها حالةَ التركيبِ وتَتْميماتٍ لذلكَ.
فقولنا "عِلم" جنسٌ لسائرِ العلوم. وقولنا "يُبحث فيه عنْ كيْفية النّطقِ بألفاظِ القرآن" هو علْمُ القراءَاتِ. وقولُنا "ومَدْلولاتِها" هو علمُ اللُّغَةِ. وقولنا "وأَحكامِها الإِفْراديَّةِ والتَّركيبيَّة"، يشمل علمَ التَّصْريفِ وعلمَ الإعرابِ وعلمَ البَيَان. وقولنا "ومعَانِيهَا التي تحمل عليها حالَةَ التَّركيبِ"، يشْملُ مَا دلالةُ التَّركيبِ عليهِ بالحقيقةِ ومَا دَلالتُه عليه بالمجاز؛ فإن التركيب قد يقتضي ظاهِرُهُ شيئاً ويمنع من الحمل على ذلكَ الظَّاهرِ مانعٌ، فيُحْمَلُ على غير ظاهره وهو المجازُ. وقولنا "وتَتميماتٍ لذلك"، هو مثل مَعرفة النسخ وسبب النزول وذكر قصة ونحوِ ذلك".
الصفحة 6
848