كتاب سنن ابن ماجه ت الأرنؤوط (اسم الجزء: 2)

فَإِذَا رَكَعَ قَالَ هَكَذَا؛ يَنْظُرُ مِنْ تَحْتِ إِبْطِهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ} [الحجر: 24] فِي شَأْنِهَا (¬1).
¬__________
(¬1) إسناده ضعيف ومتنه منكر، عمرو بن مالك -وهو النُّكري- لا يؤثر توثيقُه عن غير ابن حبان، فقد ذكره في "الثقات" وقال: يخطئ ويغرب، وقال الحافظ في "التقريب": صدوق له أوهام، وأخطأ الذهبي في "الميزان" و "الضعفاء" فوثق عمرو ابن مالك مع أنه ذكره في "الكاشف" ولم يوثقه، وإنما اقتصر على قوله: وُثق، وهو يُطلق هذه اللفظة عادةً على من انفرد ابن حبان بتوثيقه.
وقد وقع لنا وهم في "تحرير التقريب" فقلنا في ترجمته استدراكًا على الحافظ ابن حجر: بل صدوق حسن الحديث، اعتمادًا على توثيق الذهبي في "الميزان" 3/ 286.
وأخرجه الترمذي (3387)، والنسائي 2/ 118 من طريق نوح بن قيس، بهذا الإسناد.
وهو في "المسند" (2783)، و"صحيح ابن حبان" (401)، قال شعيب: وقد كنت حسنته في "صحيح ابن حبان"، فليستدرك من هنا.
وقال الحافظ ابن كثير في "تفسيره" 4/ 450 بعد أن أورده: وهذا الحديث فيه نكارة شديدة وقد رواه عبد الرزاق في "تفسيره" 2/ 348 عن جعفر بن سليمان، عن عمرو بن مالك أنه سمع أبا الجوزاء يقول في قوله تعالى: {وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ} في الصفوف في الصلاة {وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ} [الحجر: 24] فالظاهر أنه من كلام أبي الجوزاء فقط، ليس فيه لابن عباس ذكر، وقد قال الترمذي: هذا أشبه من رواية نوح بن قيس.
وجاء في تفسير الآية عند ابن كثير 4/ 449 - 450 ما نصه: قال ابن عباس رضي الله عنهما: المستقدمون: كل من هلك من لدن آدم عليه السلام، والمستأخرون: من هو حي، ومن سيأتي إلى يوم القيامة.
وروي نحوه عن عكرمة ومجاهد والضحاك وقتادة ومحمد بن كعب والشعبي، وهو اختيار ابن جرير الطبري 14/ 16 - 17.

الصفحة 162