كتاب سنن ابن ماجه ت الأرنؤوط (اسم الجزء: 2)

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، بَاعَدَ اللَّهُ بِذَلِكَ الْيَوْمِ النَّارَ مِنْ وَجْهِهِ سَبْعِينَ خَرِيفًا" (¬1).
¬__________
(¬1) إسناده صحيح. ابن الهاد: هو يزيد بن عبد الله بن أسامة، وقد اختُلف في إسناده على سهيل بن أبي صالح كما سيأتي، وأصح الوجوه عنه ما تابعه عليه يحيى ابن سعيد الأنصاري وهو هذا الوجه الذي عند المصنف، وهو الذي صوبه الدارقطني في "العلل" 4/ ورقة 2.
وأخرجه البخاري (2840)، ومسلم (1153) (167) و (168)، والترمذي (1717)، والنسائي 4/ 173 و 174 من طرق عن سهيل بن أبي صالح، به. وقرن به البخاريُّ ومسلمٌ في الموضع الثاني يحيي بنَ سعيد.
وهو في "مسند أحمد" (11790)، و"صحيح ابن حبان" (3417).
وأخرجه أحمد (11406)، والنسائي 4/ 173 من طريق شعبة، عن سهيل، عن صفوان بن أبي يزيد -ويقال: ابن يزيد، ويقال: ابن سليم- الحجازي المدني، عن أبي سعيد. وقد خالف فيه شعبةُ أصحابَ سهيل كما نص على ذلك الدارقطني في "العلل" 4/ ورقة 2 وقال: وكان شعبة رحمه الله يغلط في أسماء الرجال لاشتغاله بحفظ المتن.
وأخرجه النسائي 4/ 172 - 173 من طريق أبي معاوية الضرير، عن سهيل، عن سعيد المقبري، عن أبي سعيد. وقد وهَّم الحافظُ في "الفتح" 6/ 48 أبا معاوية فيه، لأن المقبري يرويه عن أبي هريرة لا عن أبي سعيد، ولأن سُهيلًا إنما رواه- من حديث أبي هريرة- عن أبيه عنه، لا عن المقبري كما أخرجه النسائي 4/ 173 وأحمد (7990).
وأخرجه أحمد (11210)، والنسائي 4/ 174 من طريق عبد الله بن نمير، عن سفيان الثوري، عن سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن، عن النعمان بن أبي عياش، عن أبي سعيد. وذكر الدارقطني في "العلل" 4/ ورقة 2 أن غير ابن نمير يرويه عن سفيان، عن سهيل، عن النعمان. ثم قال: وهو الصواب. قلنا: خالف ابنَ نمير عبدُ الله بن الوليد العدني وعُبيد الله بن موسى عند الترمذي (1717)، ويزيد بن أبي حكيم العدني والقاسم بن يزيد الجرمي عند النسائي 4/ 174، وعُبيد الله الأشجعي عند أحمد في "العلل" (3706) وهو أوثق الناس كتابًا في الثوري.

الصفحة 613