كتاب معرفة السنن والآثار للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 2)

الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا عبد المجيد عن ابن جريج قال اخبرني عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة انهم كانوا يأتون عائشة أم المؤمنين بأعلى الوادي هو وعبيد بن عمير والمسور بن مخرمة وناس كثير فيؤمهم أبو عمرو مولى عائشة وأبو عمرو غلامها حينئذ لم يعتق.
قال : وكان إمام بني محمد بن أبي بكر بكر وعروة.
وروينا في الحديث الثابت عن أبي ذر انه انتهى إلى الربذة وقد اقيمت الصلاة فإذا عبد يؤمهم فقال أبو ذر : اوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم أن اسمع واطيع ولو كان عبدا حبشيا مجدع الأطراف.
265 - باب إمامة الاعجم
1488 - أخبرنا أبو بكر وأبو زكريا وأبو سعيد قالوا : حدثنا ابو العباس قال أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا عبد المجيد بن عبد العزيز عن ابن جريج قال اخبرني عطاء قال سمعت عبيد بن عمير يقول : اجتمعت جماعة فيما حول مكة قال حسبت انه قال في أعلى الوادي ها هنا في الحج قال : فحانت الصلاة فتقدم رجل من آل السائب اعجمي اللسان قال : فأخره المسور بن مخرمة وقدم غيره.
فبلغ عمر بن الخطاب . فلم يعرفه بشيء حتى جاء المدينة فلما جاء المدينة عرفه بذلك.
فقال المسور : انظرني يا امير المؤمنين إن الرجل كان اعجمي اللسان وكان في الحج فخشيت أن يسمع بعض الحجاج قراءته فيأخذ بعجمته.
فقال : هنا لك ذهبت بها . فقال : نعم.
فقال : قد أصبت.

الصفحة 372