كتاب معرفة السنن والآثار للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 2)

النبي صلى الله عليه وسلم وما روت عن النبي صلى الله عليه وسلم أولى بها.
قال أحمد : قد روى هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة : أنها كانت تصلي في السفر اربعا.
قال فقلت لها : لو صليت ركعتين.
فقالت يا ابن اختي إنه لا يشق علي.
وهذا يدل على انها تأولت ما قاله الشافعي وإلى مثل ذلك ذهب عثمان بن عفان في الإتمام.
قال الشافعي في رواية أبي سعيد : ولو كان فرض الصلاة في السفر ركعتين لم يتمها - إن شاء الله منهم أحد ولم يتمها ابن مسعود في منزله ولم يجز أن يتمها مسافر مع مقيم.
ولكنه كما وصفت.
قال أحمد : وقد روى معمر عن الزهري أن عثمان إنما صلى بمنى اربعا لأنه اجمع الإقامة بعد الحج.
وروى يونس عن الزهري قال : لما اتخذ عثمان آل بالطائف وأراد أن يقيم بها صلى اربعا.
وروى مغيرة عن إبراهيم قال : إن عثمان صلى اربعا لأنه اتخذها وطنا.
وكل هذا مدخول لأنه لو كان إتمامه لهذا المعنى لما خفي ذلك على سائر الصحة ولما انكروا عليه ترك السنة ولما صلاها ابن مسعود في منزله اربعا وهو لم ينو من الاقامة ما نوى عثمان.
وقد روى أيوب عن الزهري : أن عثمان بن عفان أتم الصلاة بمنى من اجل الأعراب لأنهم كثروا عامئذ فصلى

الصفحة 428