كتاب معرفة السنن والآثار للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 2)

أخرجه البخاري في الصحيح من حديث أبي عابد العقدي عن إبراهيم بن طهمان.
وكانوا لا يستبدون بأمور الشرع لجميل ثباتهم في الإسلام.
فالأشبه انهم لم يقيموها في هذه القرية إلا بأمر النبي صلى الله عليه وسلم.
1668 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو عمر وعثمان بن أحمد السماك حدثنا علي بن إبراهيم الواسطي حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق قال حدثني محمد بن أبي امامة بن سهل - يعني بن حنيف - عن أبيه عن عبد الرحمن بن كعب يعني بن مالك قال : كنت قائد أبي حين ذهب بصره فإذا خرجت به إلى الجمع يسمع الأذان صلى على أبي امامة اسعد بن زرارة واستغفر له - أظنه قال : - قلت : كثيرا لا يسمع اذان الجمعة إلا فعل ذلك فقلت : با ابه ارأيت استغفارك لأبي امامة كلما سمعت الأذان للجمعة ما هو ؟ قال أي بني كان أول من جمع بنا في هزم من حرة بني بياض يقال له نقيع الخضمات.
قال قلت : كم كنتم يومئذ ؟ قال : اربعون رجلا.
قال أحمد : وفي رواية يونس بن بكير عن ابن إسحاق في هذا الحديث قال : أي بني كان اسعد أول من جمع بنا بالمدينة قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم في هزم من حرة بني بياضة في بقيع يقال له : الخضمات.
1669 - حدثناه أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو العباس حدثنا العطاردي حدثنا يونس فذكره قال أبو سليمان الخطابي الصواب نقيع بالنون.
قلت : وهذا لا يخالف ما روي عن الزهري أن مصعب بن عمير حين بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة جمع بهم وهم إثنا عشر رجلا فإنه إنما أراد به انه اقام الجمعة بمعونة النفر الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحبتهم أو على إثرهم وهم إثنا عشر الذين بايعوه في العقبة الأولى منهم اسعد بن زرارة وذلك حين كتب من اسلم من أهل المدينة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليبعث إليهم رجلا من اصحابه يقرئهم القرآن ويفقههم في

الصفحة 464