كتاب معرفة السنن والآثار للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 2)

فبئس الخطيب أنت قل ومن يعص الله ورسول فقد غوى.
رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة عن ابن نمير عن وكيع.
1745 - أخبرنا أبو سعيد حدثنا أبو العباس أخبرنا الربيع أخبرنا الشافعي قال : وقال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ما شاء الله وشئت . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمثلان قل ما شاء الله ثم شئت.
قال الشافعي : وابتداء المشيئة مخالفة للمعصية لأن طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعصيته تبع لطاعة الله ومعصيته لأن الطاعة والمعصية منصوصتان بفرض الطاعة من الله فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاز أن يقال من يطع الله ورسوله ومن يعص الله ورسوله لما وصفت والمشيئة إرادة الله.
وقال الله : {وما تشاءون إلا أن يشا اءلله}.
فأعلم الله خلقه أن المشيئة له دون خلقه وان مشيئتهم لا تكون إلا أن يشاء الله فيقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله ثم شئت . ولا يقال : ما شاء الله وشئت . ويقال : من يطع الله ورسوله على ما وصفت فإن الله تعبد العباد بأن فرض طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا اطيع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد اطيع الله بطاعة رسوله.
وقال الشافعي في سنن حرملة :
أَخْبَرَنَا سفيان أخبرنا عبد الملك بن عمير عن ربعي بن خراش عن حذيفة قال : اتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اني رأيت في المنام أني لقيت بعض اليهود فقال

الصفحة 498