كتاب معرفة السنن والآثار للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 2)

وإن تكلم رجل والإمام يخطب لم أحب ذلك له ولم يكن عليه إعادة ألا ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم كلم الذين قتلوا ابن أبي الحقيق على المنبر وكلموه وتداعوا قتله.
وان النبي صلى الله عليه وسلم كلم الذي لم يركع وكلمه.
قال أحمد : أما حديث سليك الغطفاني الذي كلمه النبي صلى الله عليه وسلم وكلم النبي صلى الله عليه وسلم فقد مضى بإسناد الشافعي.
واما حديث ابن أبي الحقيق : فقد ذكر الشافعي إسناده في كتاب القديم فقال :
أَخْبَرَنَا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن أبي بن كعب بن مالك : أن الرهط الذي بعثهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى ابن أبي الحقيق ليقتلوه بخيبر فقتلوه فقدموا والنبي صلى الله عليه وسلم على المنبر يوم الجمعة فلما رآهم قال : أفلحت الوجوه قالوا : افلح وجهك يا رسول الله قال : اقتلتموه . قالوا : نعم.
1759 - أخبرناه أبو حازم الحافظ أخبرنا أبو أحمد الحافظ أخبرنا محمد بن شادل بن علي حدثنا أبو مروان حدثنا إبراهيم بن سعد فذكره بإسناده ومعناه.
وزاد : فدعا بالسيف الذي قتل به وهو قائم على المنبر فسله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أجل هذا طعامه في ذباب السيف.
وهذا وإن كان مرسلا فهو مشهور فيما بين أهل العلم بالمغازي.
وروي من وجه آخر موصولا عن عبد الله بن انيس.
واحتج الشافعي في القديم بحديث أنس بن مالك في الرجل الذي قام إلى

الصفحة 504