كتاب الأحكام الكبرى (اسم الجزء: 2)

فصلى، ثمَّ جَاءَ فَسلم على النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَرد عَلَيْهِ السَّلَام ثمَّ قَالَ لَهُ: ارْجع فصل فَإنَّك لم تصل. حَتَّى كَانَ عِنْد الثَّالِثَة أَو الرَّابِعَة فَقَالَ: وَالَّذِي أنزل عَلَيْك الْكتاب لقد جهدت وحرصت، فأرني وَعَلمنِي. قَالَ: إِذا أردْت أَن تصلي فَتَوَضَّأ فَأحْسن وضوءك، ثمَّ اسْتقْبل الْقبْلَة فَكبر، ثمَّ اقْرَأ، ثمَّ اركع حَتَّى تطمئِن رَاكِعا، ثمَّ ثمَّ ارْفَعْ حَتَّى تعتدل قَائِما، ثمَّ اسجد حتىتطمئن سَاجِدا، ثمَّ ارْفَعْ حَتَّى تطمئِن قَاعِدا، ثمَّ اسجد حَتَّى نطمئن سَاجِدا، ثمَّ ارْفَعْ، فَإِذا أتممت صَلَاتك على هَذَا فقد تمت، وَمَا انتقصت من هَذَا فَإِنَّمَا (تنقصه) من صَلَاتك ".
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا أَحْمد بن صَالح وَابْن رَافع قَالَا: ثَنَا عبد اللَّهِ بن إِبْرَاهِيم ابْن عمر بن كيسَان، حَدثنِي أبي، عَن وهب بن مانوس قَالَ: سَمِعت سعيد بن جُبَير يَقُول: سَمِعت أنس بن مَالك يَقُول: " مَا صليت وَرَاء أحد بعد رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أشبه صَلَاة برَسُول اللَّهِ من هَذَا الفتي - يَعْنِي: عمر بن عبد الْعَزِيز - قَالَ: فحزرنا فِي رُكُوعه عشر تسبيحات، [وَفِي سُجُوده عشر تسبيحات] ".
هَذَا لفظ ابْن رَافع. وَقَالَ أَحْمد: عَن سعيد، عَن أنس.
قَالَ أَبُو دَاوُد: قَالَ أَحْمد بن صَالح: قلت لَهُ: مانوس أَو مابوس؟ قَالَ: أما عبد الرَّزَّاق فَيَقُول: مَا بوس، / وَأما حفظي فمانوس.

بَاب هَل يضع رُكْبَتَيْهِ قبل يَدَيْهِ إِذا سجد وَمَا جَاءَ فِي ذَلِك
أَبُو دَاوُد: ثَنَا الْحسن بن عَليّ وحسين بن عِيسَى قَالَا: ثَنَا يزِيد بن هَارُون، أخبرنَا شريك، عَن عَاصِم بن كُلَيْب، عَن أَبِيه، عَن وَائِل بن حجر قَالَ: " رَأَيْت رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِذا سجد وضع رُكْبَتَيْهِ قبل يَدَيْهِ، وَإِذا نَهَضَ رفع يَدَيْهِ قبل

الصفحة 240