كتاب أمالي المرتضى غرر الفوائد ودرر القلائد (معتزلي) (اسم الجزء: 2)
عليه السلام له؛ وقيل إنّ الأبيات لامرأة من العرب؛ غير أخته:
لو كان قاتل عمرو غير قاتله … لكنت أبكى عليه آخر الأبد (¬1)
لكنّ قاتله من لا يعاب به (¬2) … من كان يدعى قديما بيضة البلد (¬3)
وقال آخر فى المدح:
كانت قريش بيضة فتفلّقت … فالمخّ خالصه (¬4) لعبد مناف
وقال آخر فى الذمّ.
تأبى قضاعة أن تعرف لكم نسبا … وابنا نزار، فأنتم بيضة البلد (¬5)
أراد: «أن تعرف» فأسكن.
وقال آخر فى ذلك:
لكنّه حوض من أودى بإخوته … ريب الزّمان فأمسى بيضة البلد (¬6)
فقد صار معنى البيضة كلّه يعود إلى التفخيم والتعظيم.
وأما الحبل فذكر على سبيل المثل؛ والمراد المبالغة فى التحقير والتقليل؛ كما يقول القائل:
¬__________
(¬1) من نسخة بحاشيتى الأصل، ف: «عليها».
(¬2) حاشية الأصل (من نسخة):
* لكنّ قاتل عمرو لا يعاب به*.
(¬3) البيتان فى شرح المرزوقى لحماسة أبى تمام: 804 واللسان (بيض).
(¬4) من نسخة بحاشيتى الأصل، ف: «خالصها».
(¬5) اللسان (بيض)، ونسبه إلى الراعى يهجو ابن الرقاع العاملى وقبله:
لو كنت من أحد يهجى هجوتكم … يا ابن الرّقاع، ولكن لست من أحد.
(¬6) من أبيات فى حماسة أبى تمام- بشرح المرزوقى 802 - 804، وفى اللسان (بيض) منسوبة إلى صنان بن عباد اليشكري؛ وقبله:
لما رأى شمط حوضى له ترع … على الحياض أتانى غير ذى لدد
لو كان حوض حمار ما شربت به … إلّا بإذن حمار آخر الأبد.
الصفحة 8
635