كتاب مسند البزار = البحر الزخار (اسم الجزء: 2)

456 - خَتَنِ سَلَمَةَ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْفَضْلِ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214] ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §يَا عَلِيُّ اصْنَعْ رِجْلَ شَاةٍ بِصَاعٍ مِنْ طَعَامٍ، وَاجْمَعْ لِي بَنِي هَاشِمٍ - وَهُمْ يَوْمَئِذٍ أَرْبَعُونَ رَجُلًا أَوْ أَرْبَعُونَ غَيْرَ رَجُلٍ، قَالَ: فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالطَّعَامِ، فَوَضَعَهُ بَيْنَهُمْ، فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، وَإِنَّ مِنْهُمْ لَمَنْ يَأْكُلُ الْجَذَعَةَ بِإِدَامِهَا، ثُمَّ تَنَاوَلَ الْقَدَحَ، فَشَرِبُوا مِنْهُ حَتَّى رَوُوا يَعْنِي: مِنَ اللَّبَنِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَا رَأَيْنَا كَالسِّحْرِ يَرَوْنَ أَنَّهُ أَبُو لَهَبٍ الَّذِي قَالَهُ، فَقَالَ: " يَا عَلِيُّ اصْنَعْ رِجْلَ شَاةٍ بِصَاعٍ مِنْ طَعَامٍ وَاعْدُدْ قَعْبًا مِنْ -[106]- لَبَنٍ، قَالَ: فَفَعَلْتُ فَأَكَلُوا كَمَا أَكَلُوا فِي الْيَوْمِ الْأَوَّلِ، وَشَرِبُوا كَمَا شَرِبُوا فِي الْمَرَّةِ الْأُولَى، وَفَضَلَ فِيهِ كَمَا فَضَلَ فِي الْمَرَّةِ الْأُولَى، فَقَالَ: مَا رَأَيْنَا الْيَوْمَ فِي السِّحْرِ، فَقَالَ: يَا عَلِيُّ اصْنَعْ رِجْلَ شَاةٍ بِصَاعٍ مِنْ طَعَامٍ وَاعْدُدْ قَعْبًا مِنْ لَبَنٍ، قَالَ: فَفَعَلْتُ، فَقَالَ: يَا عَلِيُّ اجْمَعْ لِي بَنِي هَاشِمٍ، فَجَمَعْتُهُمْ فَأَكَلُوا، وَشَرِبُوا، فَبَدَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: " أَيُّكُمْ يَقْضِي عَنِّي دَيْنِي؟ قَالَ: فَسَكَتَ وَسَكَتَ الْقَوْمُ، فَأَعَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَنْطِقَ، فَقُلْتُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «أَنْتَ يَا عَلِيُّ؟ أَنْتَ يَا عَلِيُّ» -[107]- وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُ يُرْوَى بِهَذَا الْإِسْنَادِ مُتَّصِلًا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيٍّ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، وَلَا نَعْلَمُ رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيٍّ إِلَّا هَذِهِ الْأَحَادِيثَ الَّتِي ذكرنَاهَا

الصفحة 105