كتاب فتح السلام شرح عمدة الأحكام من فتح الباري (اسم الجزء: 2)

مجتمعين مع النّبيّ، أو كان النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - وحده يُصلِّيها بالغلس.
قلت: والتّقدير المتقدّم أولى.
والحقّ أنّه شكٌّ من الرّاوي، فقد وقعت في رواية مسلم " والصّبح كانوا أو قال كان النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - " وفيه حذفٌ واحد تقديره: والصّبح كانوا يصلّونها , أو كان النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - يُصلِّيها بغلسٍ، فقوله " بغلسٍ " يتعلق بأيّ اللفظين كان هو الواقع.
ولا يلزم من قوله " كانوا يصلّونها " أنّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - لَم يكن معهم، ولا من قوله " كان النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - " أنّه كان وحده، بل المراد بقوله " كانوا يصلّونها " أي: النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه، وهكذا قوله " كان النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - يُصلِّيها " أي: بأصحابه، والله أعلم

الصفحة 22