كتاب تفسير القرآن من الجامع لابن وهب (اسم الجزء: 2)

232 - أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سعد عن أبي معشر عن محمد بن كعب القرظي في قول الله: {رب المشرقين ورب المغربين}، قال: مشرق الشتاء ومغرب الشتاء، ومشرق الصيف ومغرب الصيف.
233 - [أخبرنا ابن وهب] قال: حدثني الليث عن أبي معشر عن محمد بن كعب [القرظي في قول الله: {فأوحى] إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا}، قال: أشار [إليهم أن صلوا (؟)] بكرة وعشياً.
234 - أخبرنا ابن وهب قال: حدثني الليث عن أبي معشر [عن محمد ابن كعب] القرظي قال: لأهل النار خمس دعوات يكلمهم [ .. ... ]، فإذا كانت الخامسة سكتوا، قالوا: [{ربنا أمتنا اثنتين] وأحيينا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروجٍ من سبيلٍ}، قال: فراجعهم بهذه الآية: {ذلك بأنه إذا دعي الله وحده -[119]- كفرتم}، إلى آخر الآية، ثم يقولون: {ربنا أبصبرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون}، قال: فيرد عليهم: {ولو شئنا لآتينا كل نفس ٍهداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين}، ثم يقول: {ربنا أخرنا إلى أجلٍ قريبٍ نجيب دعوتك ونتبع الرسل}، قال: فراجعهم بهذه الآية: {أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوالٍ}، ثم يقولون: {ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل}، قال: فراجعهم فيقول: {أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر}، قال: ثم يقولون: {ربنا غلبت علينا شقوتنا}، قال: فراجعهم: {اخسئوا فيها ولا تكلمون}، قال: فكان آخر كلاهم ذلك.

الصفحة 118