كتاب تفسير القرآن من الجامع لابن وهب (اسم الجزء: 2)

255 - أخبرنا ابن وهب قال: سمعت مالكا يقول في قول الله لموسى: {وذكرهم بأيام الله}، قال: ذكرهم بلاء الله الحسن عندهم وأياديه.
256 - أخبرنا ابن وهب قال: حدثني مالك عن زيد بن أسلم في قول الله: {وكلا آتينا حكما وعلما}، قال زيد: إن الحكمة العقل؛ قال مالك: وإنه ليقع في قلبي أن الحكمة هو الفقه في دين الله، وأمرٌ يدخله الله القلوب برحمته وفضله.
257 - قال: وقال لي مالك في قول الله: {وآتيناه الحكمة صبيا}، -[131]- وقال: [عـ .. ... ... .. ] جئتكم بالكتاب والحكمة؛ قال مالك: الحكمة طاعة الله [والإتيان .. ... .. ] والفقه في الدين والعمل به.
قال مالك: ومما يبين ذلك أنك [تجد رجلا] عاقلا في أمر الدنيا ذا نظر فيها ضعيفا في أمر الله وآخره، [وتجد آخر ضعيفاً] في أمر دنياه عالما بأمر دينه بصيرا به يؤتيه الله [إياه ويحرمه هذا (؟)]، فالحكمة: الفقه في دين الله.

الصفحة 130