كتاب تفسير القرآن من الجامع لابن وهب (اسم الجزء: 2)
356 - أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سعد عن يزيد بن أبي حبيب في قول الله: {إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل انشزوا فانشزوا}، قال: أنزل ذلك على رسول الله في الحرب، في القتال ينشزوا للقتال ويفسحوا في المجلس أن يكمنوا للقتال؛ قال: وذلك من مكيدة الحرب.
357 - أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ اللَّيْثَ يُحَدِّثُ أن عبد الرحمن -[169]- ابن عوف أتى بصدقةٍ عظيمة وأتى رجلٌ من الأنصار بشيءٍ يسيرٍ من الصدقة، فقال بعض [المنافقون] لعبد الرحمن: هذا منه رياء، وقالوا للآخر: وأي شيء هذا، يسخرون بهما؛ [فأنزل] في عبد الرحمن: {الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات}، [فأنزل] الله في الآخر: {والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم [سخر الله منهم ولهم] عذابٌ أليمٌ}.