كتاب تفسير القرآن من الجامع لابن وهب (اسم الجزء: 2)
116 - أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَخْرٍ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ حَدَّثَهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَرَأَ فِي الصَّلاةِ أَجَابَهُ مَنْ وَرَاءَهُ، وَإِذَا قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، قَالُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ حَتَّى يَقْضِيَ فَاتِحَةَ الْقُرْآنِ وَالسُّورَةَ؛ فَلَبِثَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَلْبَثَ، ثم نزل: {إذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون}، فقرأ ونصتوا، ثم نزل: {حافظوا عل الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين}، قَالَ الْقُرَظِيُّ: كُلُّ شَيْءٍ ذُكِرَ مِنَ الْقُنُوتِ فِي الْقُرْآنِ فَهِيَ الطَّاعَةُ إِلا وَاحِدَةً وَهِيَ تَصِيرُ إِلَى الطَّاعَةِ، قَوْلُ اللَّهِ: {وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وقوموا لله قانتين}، وَهِيَ، يَا هَذَا، سَاكِتِينَ.
الصفحة 59