كتاب تفسير القرآن من الجامع لابن وهب (اسم الجزء: 2)

138 - قال: وأخبرني أبو صخر عن القرظي في هذه الآية: {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله}، يقول: هي للناس أجمعين.
قال أبو صخر: وقال زيد بن أسلم: إنما هي للمشركين.
139 - قال ابن وهب: وأخبرني أبو صخر عن القرظي أنه قال في هذه الآية: {فخلف من بعدهم خلفٌ أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات}، يقول: ترك الصلاة.
140 - أخبرنا ابن وهب قال: أخبرنا عبد الله بن عياش: قال: أبو صخر -[73]- عن أبي مُعَاوِيَةَ الْبَجَلِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ جاء إليه رجلٌ فسأله، فقال: أرأيتك ابن نوح أَمِنْهُ، فسبح طويلا، ثم قال: لا إله إلا الله، يحدث الله محمدا: {ونادى نوحٌ ابنه}، وتقول ليس منه، ولكنه خالفه في العمل، فليس منه من لم يؤمن.
قال أبو معاوية: فسألته عن ذلك ما كانت خيانة امرأة لوط وامرأة نوح، فقال: أما امرأة لوط فكانت تدل على الأضياف، وأما امرأة نوح فلا علم لي بها.

الصفحة 72