كتاب تفسير القرآن من الجامع لابن وهب (اسم الجزء: 2)

148 - أخبرنا ابن وهب قال: أخبرنا أبو صخر عن القرظي أنه كان يقول في هذه الآية: {قل أعوذ برب الفلق}، يقول: فالق الحب والنوى، فالق الإصباح؛ وقال في: {غاسقٍ إذا وقب}، [ .. .. ]: النهار إذا دخل في الليل.
149 - قال أبو صخر عن القرظي أنه قال في هذه الآية: {فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا}، أتى رهطٌ إلى رسول الله فقالوا: يا رسول الله، إن المدينة قد ضاق علينا ترابها وسباخها، فأذن لنا نخرج -[78]- إلى هذه الحرة فنكون منك قريبا، [ .. ... .. ] إلى حرتنا هذه، فقعد رهطٌ من أصحاب النبي فيهم محمد بن مسلمة الأنصاري [ .. ... ] هم، فقال بعضهم: ما تقولون في هؤلاء الذين خرجوا إلى هذه الحرة، فقالوا: اسأل [ .. ... ... ا] وهم إخواننا وقد أذن لهم نبينا، فقالت طائفةٌ من القوم لعمر: والله، ما [ .. .. ] خير حين تركوا مجالستنا ومسجدنا، وأن يحضروا معنا؛ وخرجوا إلى [ .. ... ... ] الحرة ليس بيننا وبينهم إلا دعوة، فأكثروا القول في ذلك الطائفتان جميعا [ .. ... {فما لكم] في المنافقين فئتين}، وذلك: تريدون أن تقتتلوا فيهم فأنا أخبركم خبرهم، فإن الله {أركسهم بما كسبوا أتريدون أن تهدوا من أضل الله ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا ودوا}، للذين كفروا، {لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله}.

الصفحة 77