كتاب تفسير القرآن من الجامع لابن وهب (اسم الجزء: 2)
164 - أخبرنا ابن وهب قال: حدثني جرير بن حازم أنه سمع قتادة يقول: بعث شعيب النبي إلى أمتين: إلى قومه أهل مدين، وإلى أصحاب الأيكة، وكانت الأيكة غيضة [مو .. .. ] شجر ملتفٌ؛ فلما أراد الله أن يعذبهم بعث عليهم حرا شديدا ورفع لهم [العذاب] كأنه سحابة؛ فلما دنت منهم خرجوا إليها رجاء بردها؛ فلما كانوا [تحتها مطرت] عليهم نارا؛ قال: فذلك قول الله: {فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ [كَانَ عَذَابَ يومٍ] عظيمٍ}.
قال قتادة: وأما {الرس}، فإنها بقريةٍ من اليمامة يقال لها الفلج.
165 - [أخبرنا ابن وهب] قال: حدثني جرير بن حازم عن ابن عمارة -[88]- عن سليمان بن أبي وائل عن ابن [مسعود .. .. ] بمكة حين أسلمت أكون تحت أستار الكعبة بالنهار، فإذا كان [الليل (؟) .. .. ] فخرجت ليلة فجعلت أطوف بالبيت، فإذا ثلاثة رهطٍ [يطوفون .. ... رجلٌ من] ثقيف ورجلان من قريش، أو رجلٌ من قريش ورجلان من ثقيف؛ فقال [أحدهم: .. ... .. ] يسمع ما نقول، فقال أحدهم: أما ما جهرنا به فيسمعه، وأما [خـ .. ... .. ] يسمعه، قال الآخر: لئن كان يسمع ما نجهر به إنه ليسمع ما نخافت به، وقال الآخر: ما يسمع شيئا من ذلك؛ فأنزل الله: {ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون}، إلى قوله: {وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم}.