كتاب الجواهر المضية في طبقات الحنفية (اسم الجزء: 2)

وَمن أهل بُخَارى

شريك بن عبد الله النَّخعِيّ وَمُحَمّد بن الْقَاسِم الْأَسدي بخاري الأَصْل إِمَام أهل بُخَارى صحب الإِمَام أَرْبَعِينَ سنة وَمُحَمّد بن الْفضل بن عَطِيَّة نزيل بُخَارى وَمَات بهَا وَكَانَ أستاذ الإِمَام أبي حَفْص الْكَبِير وَمُحَمّد بن سَلام أستاذ البُخَارِيّ وجونيد بن حسان صَاحب أنس وَالْحسن الْبَصْرِيّ وَمُحَمّد بن سِيرِين
وَمِنْهُم مُجَاهِد بن عَمْرو وَالْقَاضِي بِمَا وَرَاء النَّهر الْعَادِل فِي قضايا تقلد بعد مَا حبس وأوذي وأكره وَكَانَ ورعا زاهدا كَانَ أَبُو يُوسُف يفضله على أَصْحَابه وَقَالَ أَسْبَاط ابْن النَّسَفِيّ عَن أَبِيه ورد علينا أَيَّام الْمهْدي رَسُول عَنهُ وَسُئِلَ مُجَاهِد عَن شئ فَلم يجبهُ فافترى على مُجَاهِد فَضرب مُجَاهِد إِيَّاه الْحَد ثَمَانِينَ سَوْطًا فَاغْتَمَّ أَصْحَابه على أَن الرَّسُول رُبمَا يموه الْأَمر عِنْد الْمهْدي فَبلغ الْخَبَر إِلَى الْمهْدي على طَرِيقه فَحسن صَنِيعه وَبعث إِلَيْهِ بِمَال وخلعة فَحَضَرَ بذلك المَال على بَاب مَسْجده وَأصْلح القناطر وفرقه على الْفُقَرَاء وَبَاعَ الخلعة وَفرق ثمناها على الْمَسَاكِين وأرباب السجون
وَمِنْهُم أَبُو عبيد إِسْحَاق بن بشر البُخَارِيّ حمل عَن الإِمَام الحَدِيث وَالْفِقْه وَأكْثر عَنهُ الرِّوَايَة وَعَن مقَاتل بن سُلَيْمَان نزل بُخَارى أَيَّام الْمَأْمُون بَعْدَمَا أجَاب عَن مسَائِل عجز عَن جوابها عُلَمَاء عصره فَأمر لَهُ الْمَأْمُون بِمِائَة ألف دِرْهَم ودواب وخلع

الصفحة 553