كتاب الجواهر المضية في طبقات الحنفية (اسم الجزء: 2)

الرَّابِعَة طبقَة أَصْحَاب التَّخْرِيج من المقلدين كالرازي وأحزابه فَإِنَّهُم لَا يقدرُونَ على اجْتِهَاد أصلا وَلَكنهُمْ لاحاطتهم الْأُصُول وضبطهم المأخذ يقدرُونَ على تَفْصِيل القَوْل الْمُجْمل ذِي وَجْهَيْن وَحكم مُبْهَم يحْتَمل الْأَمريْنِ مَنْقُول عَن صَاحب الْمذَاهب أَو عَن أحد أَصْحَاب الْمُجْتَهدين برأيهم ونظهرهم فِي الْأُصُول والمقايسة على أَمْثَاله ونظرائه من الْفُرُوع وَمَا وَقع فِي بعض الْمَوَاضِع من الْهِدَايَة كَذَا فِي تَخْرِيج الْكَرْخِي وَتَخْرِيج الرَّازِيّ من هَذَا الْقَبِيل
الْخَامِسَة طبقَة أَصْحَاب التَّرْجِيح من المقلدين كَأبي الْحسن الْقَدُورِيّ وَصَاحب الْهِدَايَة وأمثالهما وشأنهم تَرْجِيح بعض الرِّوَايَات على بعض بقَوْلهمْ هَذَا أوفق للْقِيَاس وَهَذَا أرْفق للنَّاس
السَّادِسَة طبقَة المقلدين القادرين على التَّمْيِيز بَين الْقوي والضعيف وَظَاهر الرِّوَايَة والنادرة كأصحاب الْمُتُون الْمُعْتَبرَة من الْمُتَأَخِّرين مثل صَاحب الْكَنْز وَصَاحب الْمُخْتَار وَصَاحب الْوِقَايَة وَصَاحب الْمجمع وأمثالهم فَإِنَّهُم لَا ينقلون فِي كتبهمْ الأقول الْمَرْدُودَة وَالرِّوَايَة الضعيفة
السَّابِعَة طبقَة المقلدين الَّذين لَا يقلدون إِلَّا على مَا ذكر وَلَا يفرقون بَين الغث والسمين وَلَا يميزون الشمَال عَن الْيَمين بل يجمعُونَ مَا يَجدونَ كحاطب اللَّيْل فالويل لَهُم وَلمن قلدهم كل الويل من قَوَاعِد الْمُفْتِي العلام أَحْمد بن كَمَال
فَائِدَة نفيسة

أصل الْجَامِع الصَّغِير للْإِمَام مُحَمَّد بن الْحسن ثمَّ كل شيخ من مشائخ

الصفحة 559