كتاب اللباب في علل البناء والإعراب (اسم الجزء: 2)
مَسْأَلَة
إنَّما فُتح مَا قبلَ هَذِه النُّون فِي الواحدِ لأمرين
أَحدهمَا أنَّ الضمة تدلُّ على الْجمع والكسرةَ تدلٌّ على التَّأْنِيث والسكونَ على جمع الْمُؤَنَّث فَبَقيت الفتحةُ للْوَاحِد
وَالثَّانِي أنَّ وُقُوع هَذِه النُّون فِي الْوَاحِد أَكثر فاختيرَ لَهُ الْفَتْح تَخْفِيفًا
مَسْأَلَة
الْحَرَكَة قبل النُّون بِنَاء وَقَالَ قوم هِيَ لالتقاء الساكنين وحجَّة الْأَوَّلين أنّها لَو كَانَت لالتقاءِ السَّاكنين لم يُرَدَّ الْمَحْذُوف قبلهَا نَحْو بيعَنّ وقُولنَّ لأنَّ حركةَ التقاء الساكنين غيرُ لازمةٍ فَيصير كَقَوْلِه {قمِ اللَّيلَ} وبعِ الْمَتَاع ولَمَّا قلت قومنَّ وبِيعنّ صحَّ مَا ذكرنَا
مَسْأَلَة
النُّون الْخَفِيفَة أصلٌ كَمَا أَن الثَّقِيلَة أصلٌ وَقَالَ الْكُوفِيُّونَ هِيَ مخففةٌ من الثَّقِيلَة
الصفحة 67
628