القُنُوتِ». أخرجه مسلم (¬1).
3 - وَعَنْ رَبِيعَة بن كَعْبٍ الأسْلَمِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: كُنْتُ أبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَأتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ. فَقَالَ لِي: «سَلْ». فَقُلْتُ: أسْألُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الجَنَّةِ. قال: «أوْ غَيْرَ ذَلِكَ؟». قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ. قال: «فَأعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ». أخرجه مسلم (¬2).
13 - والسنة لمن قام يصلي بالليل أن يختم تهجده بالوتر.
عَنْ عَبْدِاللهِ بنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «اجْعَلُوا آخِرَ صَلاَتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْراً». متفق عليه (¬3).
14 - أن يتفرغ وقت السحر للاستغفار.
قال الله تعالى: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18)} [الذاريات:17 - 18].
- صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالليل:
1 - كانت صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - في التهجد معتدلة.
إنْ أطال القيام أطال الركوع والسجود، وإن خفف القيام خفف الركوع
والسجود، وهذا أفضل ما يكون.
2 - وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتحمل كثيراً في العبادة، ويتلذذ بها، ويفرح بمناجاة ربه، ولا يمل من عبادة ربه، ويطيل الصلاة حتى تفطرت قدماه، وكانت الصلاة فرضها ونفلها قرة عينه، وبها يرتاح.
¬_________
(¬1) أخرجه مسلم برقم (756).
(¬2) أخرجه مسلم برقم (489).
(¬3) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (998) , واللفظ له، ومسلم برقم (751).