كتاب مجمع الآداب في معجم الألقاب (اسم الجزء: 2)

القاضي الأعز قال: أخبرني العماد ابن ناصر الدولة قال: حضرت بين جماعة من الأدباء وعندهم صبي مليح يسمى عمر فأخذ بعضهم يصف محبّته لبعض الحاضرين وحاجته الى وصله فقال له: «نبه لها عمر ثم نم» فضحك وعمل بديها:
وحاجة بت أشكوها الى ثقة ... وقد تزاحمت الأشجان والفكر
فقال لي مشفقا نبه لها عمرا ... فقلت وا خيبتي ان لم ينم عمر (¬1)

1259 - عماد الدين أبو العلاء محمد بن هبة الله بن عبد الوهاب الاصفهاني
المقرئ. (¬2)
كان من القراء المجدّين، أنشد:
أيّها النائم عمّن ... عينه ليست تنام
كل نار غير ناري ... فيك برد وسلام

1260 - عماد الدين أبو عبد الله محمد بن هشام بن أبي الهيجاء المرندي الفقيه.
قرأت من رسالة كتبها في معاني التفسير والحديث منها: قال الله - عزّ اسمه -: {عَسَى اللهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً} [/7 الممتحنة].
وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «أبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما» (¬3).
¬_________
(¬1) (تصرّف المؤلف فيما نقله من بدائع البداية، فليس فيه تصريح بأن اسمه «عمر» وقد ذهب أكثر رونق القصة بذلك التصرّف).
(¬2) الوافي 160/ 5: يعرف بالعماد ابن الشرف، كان جدّه قاضي خوزستان، اجتمع به العماد الكاتب باصبهان سنة 549.
(¬3) والحديث المذكور أورده الشريف الرضي في نهج البلاغة تحت الرقم 268 من

الصفحة 167