كتاب مجمع الآداب في معجم الألقاب (اسم الجزء: 2)

كان أميرا ممدحا جوادا، مدحه شرف الدين راجح (¬1) الحلي بقصيدة أوّلها:
ما أوقع القلب بين الطرف والجيد ... وعوّض الجفن عن نوم بتسيد؟
منها:
أشكو ظلامة خصر منه مختصر ... ينحلّ صبري ببند منه معقود
أغنّ أهيف أغنت عن مدامته ... لواحظ أنا منها في عرابيد
بي غلة لم أبت أشفى توقدها ... لو جاد لي ريقه منها بتبريد
منها:
فيا زمان الصبا هل أنت مرتجع ... حتى أقول لأيام الحمى عودي؟
غاداك داني المدى يروي الصدى كنداى ... يد الأمير عماد الدين داود
¬_________
= موسك الأمير الكبير عماد الدين» وذكر أن وفاته وقعت سنة «644 هـ‍» وذكره أبو الفداء في وفيات هذه السنة وقال: «كان جامعا لمكارم الأخلاق» وعلى هذا يكون قد تقدم ذكر والده في الرقم 532). و (يستدرك عليه «عماد الدين داود بن يحيى بن كامل بن جنادة بن عبد الملك الزبيري القاضي» ذكره محيي الدين القرشي في طبقاته قال: «والد الشيخ نجم الدين القحفازي، قال ابن الندبم: كان إماما صالحا محققا، ولي تدريس المغرب الجرامية (كذا). مات سنة أربع وثمانين وستمائة».الجواهر المضيئة 2: 240).
(¬1) (هو أبو الوفاء راجح بن اسماعيل بن أبي القاسم الأسدي الحلي ولد بالحلة سنة «570 هـ‍»، كان أديبا شاعرا دخل الشام وجال في بلادها ومدح ملوكها ونادمهم وكان فاضلا جيد النظم عذب الألفاظ تغلب على معانيه الصناعة الشعرية وقد تغنى بشعره المغنون، توفي بدمشق سنة «627 هـ‍» ترجمه المنذري والصفدي وعبد العزيز بن جماعة في التعليقة، وذكر ابن خلكان وفاته استطرادا «ج 1 ص 438» وسبط ابن الجوزي في المرآة وابن تغردي بردي في النجوم وابن العماد في الشذرات). وسيذكر له أبياتا أخر تحت الرقم 3933 فراجع.

الصفحة 63