كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

2887- قَصِيرَةٌ عَنْ طَويلَةٍ
قَال ابن الأعرابى: القصيرة التمرة، والطويلة النخلة.
يضرب لاختصار الكلام
2888- قَمْقَمَ الله عَصَبَهُ
يُقَال في الدعاء على الإنسان، قَال ابن الأعرابى وغيره: معناه جَمَعَ الله
تعالى بعضَه إلى بعض، وقبض عَصَبه، مأخوذ من القَمقَام وهو الجيش يَجْمَعُ من ههنا وههنا حتى يَعْظُم.
2889- القَوْمُ طَبُّونَ
ويروى "ما أطبون" أي ما أبصرهم يُقَال "رجلٌ طَبٌّ" أي عالم حاذق، و "ما أطَبَّهم" أي ما أحذقَهم، فأما رواية مَنْ روى "ما أطبون" فلا أعلم لها وجها، إلا أن يُقَال: رجل طَبُّ وأطَبُّ كما يُقَال: خَشِن وأخشَن ووجِل وأوْجل ووَجِر وأوجَر، و "ما" صلة فيكون كقوله: القوم طَبُّون.
2890- القَوْلُ مَا قَالتْ حِذَامِ
أي القولُ السديدُ المعتدُّ به ما قَالته، وإلا فالصَّدقَ والكذبُ يستويان في أن كلا منهما قولٌ.
يضرب في التصديق.
قَال ابن الكلبي: إن المثل لُلجَيْم بن صَعْب والدِ حنيفة وعِجْلٍ، وكانت حَذَامِ امرأته، فَقَال فيها زَوجها لجيم:
إذَا قَالتْ حَذَامِ فَصَدِّقُوها ... فَإنَّ القَوْلَ مَا قَالتْ حَذَامِ
ويروى "فأنصتوها" أي أنصتوا لها، كما قَال الله تعالى (وإذا كالوهم أو ْوَزَنُوهم)
أي كالوا لهم أو وَزَنُوا لهم.
2891- قَدْ أسْمَعَتْ لَوْ نَادْيتَ حَيّاً
يضرب لمن يُوعظ فلا يَقْبَل ولا يَفْهَم
2892- قَاتِلُ نَفْسٍ مُخَيَّلُها
التخييل: التشبيه، يُقَال: فلان يَمْصِي على المُخَيَّلِ، أي على غَرَر من غير يقين، و "على ما خَيِّلَتْ" أي على شبهة، والتاء للخطة، أي يمضي على الخطة التي خيلت له أو ْإليه.
يضرب لمن يطمع فيما لا يكون. -[107]-
ويروى "قاتل نفس مَخِيلتُها" أي خُيَلاَؤُها.
يضرب في ذم التكبر.

الصفحة 106