كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

2893- قَبْلَكَ مَا جَاءَ الخَبَرُ
أصله أن رجلا أكل مَحْرُوتا - وهو أصل الأنْجْذَان - فبات تخرج منه رياح مُنْتنة، فتأذَّى به أهله، فلما أصبح أخبرهم أنه أكل محروتا، فَقَالوا: قَبْلَكَ ما جاء الخبر، أي قبل إخبارك جاء الخبر، و "ما" صلة.
2894- قَبْلَ حَسَاسِ الأَيْسَارِ
يُقَال: حَسَسْتُ اللَّحْمَ وحَسْحَسْتُه، إذا ألقيته على الجمر، والأيسار: أصحابُ الجَزُور في المَيْسِرِ، والواحد يَسَرٌ.
يضرب في تعجيل الأمر.
يُقَال: لأفعلَنَّ كذا قبل حَساسِ الأيسار، وذلك أنهم كانوا يستعجلون نَصْبَ القُدُور فيمتلُّونَ.
2895- قُرِنَ الحِرْمَانُ بِالحَيَاءِ، وقُرِنَتْ الخَيبَةُ بالهَيبةِ
هذا كقولهم "الحياء يمنع الرزق" وكقولهم "الهيبَة خَيبَة"
2896- قَرَّدَهُ حَتَّى أمْكَنَهُ
أي خَدَعَه حتى تمكَّنَ منه، وأصله نَزْعُ القُرَاد من البعير الصعب حتى يتمكن من خطمه
2897- قَيَّدَ الإيمانُ الفَتْكَ
يعني الغِيلَةَ، وهي القَتْل مَكْرا وفَجْأة، وهذا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
2898- قَدْ أصْبَحُوا فِي مَخْضِ وَطْبٍ خَائِرٍ.
أي في باطل.
2899- أقْلِلْ طَعَامَكَ تَحْمَدْ مَنَامَكَ
أي أن كثرته تُورِثُ الآلام المُسْهِرَةَ
2900- قَدْ أخطأ نَوْأهُ
يضرب لمن رَجَعَ عَنْ حاجته بالخيبة.
والنَّوْء: النهوض والسقوط، وهو واحد أنواء النجوم التي كانت العرب تقول: مُطِرْنَا بَنْوءِ كذا، أي بطلوع النجم أوْبسقوطه، على اختلاف بين أهل اللغة فيه.
2901- اقْشَعَرَّتْ مِنْهُ الذَّوائِبُ
ويقَال "الدوائر" وهما لا يقشعران إلا عند اشتداد الخوف، والدوائر: جمع دائرة، وهي حيث اجتمع الشعر من جنب الفرس وصَدْره، ويقَال: قد قَفَّ شَعْرُه من كذا، إذا قام من الفزع.
يضرب مثلاً للجبان.
2902- أقَصَّتْهُ شَعُوبُ
هي اسم للمنية، معرفة لا تدخلها الألف -[108]- واللام، أي تَبِعَتْهُ داهية ثم نجا، قَال الفراء: يُقَال قَصَّه الموت، وأقصّهُ أي دنا منه.

الصفحة 107