كتاب مجمع الأمثال (اسم الجزء: 2)

2910- قَدْ تَرَهَيأ القَومُ
إذا اضطرَب عليهم أمرهم أوْرأيُهم، قَال أبو عبيدة: ترَهيأَ الرجل في أمره، إذا هَمّ بها ثم أمْسَكَ وهو يُرِيدُ أن يفعلَه، وأصل قولِهم "ترهيأ الجمل" هو ان يكون أحد العِدْلَينِ أثْقَلَ من الآخَر، وإذا كان كذلك ظهر اضطرابهما، فصار مَثَلاً لفقد الاستقامة.
2911- قَدْ يُؤْتَى عَلَى يَدَيِ الحَرِيصِ
يُقَال "أتى عليه" إذا أهلكه، واليد: عبارة عن التصرف؛ لأن أكثر تَصَرُّفِ الإنسان بها، كأنه قيل: أتَتِ المقاديرُ على يديه فمنعته عن المقصود، ويجوز أن تكون اليدُ صِلَةً؛ فيكون قد يؤتى على الحريص، أي قد يَهْلِكُ الحريصُ
يضرب للرجل يُوقع نفسَه في الشر حرصاً وشَرَهَاً
2912- قَدْ كَادَ يَشْرَق بالرِّيقِ
يضرب لمن أشرف على الهلكة ثم نجا ومن لا يقدر على الكلام من الرُّعبِ
2913- قَدْ يُؤخَذْ الجَارُ بِذَنْبِ الجَارِ
مَثَلٌ إسلامي، وهو في شعر الحكمى (الحكمى: أبو ونواس)
2914- قَوْلُ الحَقِّ لَمْ يَدَعْ لِي صَدِيقاً
يروى عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه.
2915- قَدْ يُمْتَطَى الصَّعْبُ بَعْدَ ما رَمَحَ
هذا قريب من قولهم "الضَّجُورُ قَدْ تَحْلُبُ العُلْبَةَ"
2916- قَامَةٌ تَنْمِي وَعَقْلٌ يَحْرِى
النَّماء: الزيادة، يُقَال: نَمَا يَنْمُو وَيَنْمِي، والحرى: النقصان، يُقَال: حَرَى يَحْرِى، قَال أبو نُخَيْلَةَ:
مَا زَالَ مُذْ كَانَ عَلَى أسْتِ الدَّهْرِ ... ذَا حُمْقَ يَنْمِي وَعقْلٍ يَحرِى
يضرب للذي له مَنْظَر من غير مخبر
2917- قَدْ يُدْرِكُ المُبْطئ مِنْ حظِّهِ
هذا ضد قولهم "آخرُهَا أقَلُّها شُرْبَاً"

الصفحة 109